“أنا أعمل أكثر منك”
“أنا استثمر بالعلاقة أكثر منك”
“أنا أعتني بالأبناء أكثر منك”
من المواضيع التي يغفل عنها أو يستهين بها الكثير من الأزواج هو العدل والإنصاف. شعور أحد الطرفين داخل الزوجية بالظلم وعدم وجود الإنصاف في العلاقة يجعل مشاعر الإمتعاظ والقهر حاضرة في أجواء العلاقة.
هذا من شأنه أن يُثقل على العلاقة بشكل كبير، يُذهِب شعور الرضى والمحبة ويُقلل من تقدير الطرف الممتعظ للآخر وفي بعض الأحيان يكون شعور عدم الرضى والإمتعاذ لدى الطرفين .
مفهوم العدل ومشاعر الإمتعاظ في كثير من الأحيان خاضع للتفسير الفردي لكل من الطرفين. فقد تستند هذه المشاعر على مفاهيم مختلفة لدى كل طرف وقد تتفاقم نتيجة عن عدم وجود تواصل بين الطرفين وتترك فجوة كبيرة ومساحة لأفكار كثير حول عدم الإنصاف والتي تؤدي بالتالي إلى الضرر بالعلاقة.
الطريق الوحيد لتبديد وتلاشي هذه المشاعر الصعبة التي تضعِف وتؤذي العلاقة بشكل كبير هو الحديث حول الموضوع في حال أبدى أي طرف إمتعاظ لعدم وجود العدل والإنصاف بالعلاقة. والعمل على التوصل لنهج حياة وصيغة علاقة يشعر بها الطرفان بالرضى.
من أجل ذلك من المهم الأخذ بالحسبان:
- أن يحترم كل طرف مشاعر الآخر ولا يستهين بها عند التعبير عنها وإعطائها مساحة كافية.
- النظر بعين الرأفة والرحمة كل نحو الآخر وحاجاته.
- تذويت مفهوم الشراكة في مشروع الزوجية والوعي لوجود التنافس بين الزوجين وتأثير هذا التنافس على العلاقة.
- فحص إدعاءات كل طرف بجدية .
- مراعات الفروقات بين الطرفين مثل فروقات القدرة الجسدية، الكفاءات لدى كل طرف وقدراته.
- قبول الإختلاف الفكري لدى كل طرف.
وأخيرا ، أاكد أن الحديث حول العدل بالزوجية يصلح أيضا لأفراد الأسرة جميعا فإحذروا أن يشعر أبناؤكم بالإمتعاظ لعدم وجود الإنصاف، فكلما تحدثوا عن ذلك تطرقوا لهذه المشاعر حتى لا تتراكم في طيات قلوبهم.
“إن الله يأمر بالعدل والإحسان…”
مركز مينا للعلاج الزوجي والأسري وإرشاد معالجين.
جيهان سليمان – معالجة زوجية أسرية ومرشدة معالِجين – لألئ أسرية